وكان يومئذ أميرا على المدينة قدمه الحسين في الصلاة عليه هي السنة وخالد ابن الوليد بن عقبة ناشد بنى أمية أن يخلوه يشهد الجنازة فتركوه فشهد دفنه في المقبرة. ودفن إلى جنب أمه فاطمة رضي الله عنها وعنهم أجمعين. ولما مات ورد البريد إلى معاوية بموته ودخل عليه ابن عباس فقال له يا أبا عباس احتسب الحسن لا يحزنك الله ولا يسوؤك فقال أما ما أبقاك الله يا أمير المؤمنين فلا يحزنني الله ولا يسؤني قال فأعطاه على كلمته ألف ألف وعروضا وأشياء وقال خذها واقسمها على أهلك. خرجه أبو عمر.
(ذكر ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما) وخلف الحسن من الولد حسن بن حسن وعبيد الله وعمرا وزيدا وإبراهيم.
ذكره الدولابي وذكر ابن الذراع أبو بكر بن أحمد في كتاب مواليد أهل البيت أنه ولد له أحد عشر ابنا وبنت: عبد الله والقاسم والحسن وزيد وعمر وعبيد الله و عبد الرحمن وأحمد وإسماعيل والحسين وعقيل وأم الحسين.
أذكار تتضمن فضائل وأخبارا تختص بالحسين عليه السلام * (ذكر فضيلة له رضي الله عنه) * روى الإمام علي بن موسى الرضا أن الحسين بن علي دخل الخلاء فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له فقال يا غلام اذكرنيها إذا خرجت فأكلها الغلام فلما سأله عنها قال أكلتها يا مولاي قال اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى ثم قال سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من وجد لقمة ملقاة فمسح أو غسل ثم أكلها أعتقه الله من النار) فلم أكن أستعبد رجلا أعتقه الله من النار.
ذكر تأذى النبي صلى الله عليه وسلم ببكائه عن يزيد بن أبي زياد قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكى. فقال ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني.
خرجه ابن بنت منيع.