على أذهب بهما فانى أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شئ فذهب بهما إلى فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد الحر عليهما قال فقال على أصبحنا وليس في بيتنا شئ فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله صلى الله عليه سلم وعلى ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتى اجتمع له شئ من تمر فجعله في حجزته ثم اقبل فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وحمل على الآخر. أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة في مسند أسماء بنت عميس عن فاطمة رضي الله عنها. وعن سهل بن سعد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخل على فاطمة وحسن وحسين يبكيان فقال ما يبكيهما قالت الجوع فخرج على فوجد دينارا في السوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا به دقيقا فجاء إلى اليهودي فاشترى به دقيقا فقال اليهودي أنت ختن (1) هذا الذي يزعم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فخذ دينارك وخذ الدقيق فخرج على حتى جاء فاطمة فأخبرها فقالت اذهب إلى فلان الجزار فخذ لنا بدرهم لحما فذهب فرهن الدينار بدرهم في لحم فجاء به فعجنت وخبزت وطبخت وأرسلت إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فجاءهم وقالت يا رسول الله أذكر لك.
فان رأيته حلالا أكلنا وأكلت: من شأنه كذا وكذا فقال كلوا باسم الله فأكلوا فبينما هم بمكانهم وإذا بغلام ينشد الله والاسلام الدينار فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اذهب إلى الجزار فقل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ارسل إلى بالدينار ودرهمك على فأرسل به فدفعه إليه. أخرجه أبو داود.
وعن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معه بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحاتين وسقاء وجرتين فقال على لفاطمة ذات يوم والله لقد سنوت (2) حتى لقد اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه فقالت أنا والله قد طحنت حتى مجلت (3) يداى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما جاء بك يا بنية قالت جئت لاسلم عليك واستحت أن تسأله ورجعت فقال ما فعلت فقالت