صلى الله عليه وسلم ترزأ أي تصيب، ووصب أي أدام ومنه قوله تعالى (وله الدين واصبا). وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا ومال الله دولا قلت أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا وتقواها حتى ألحق بك إن شاء الله تعالى قلت صدقت اللهم افعل ذلك به) أخرجه الحافظ الثقفي في الأربعين. والدغل بالتحريك الفساد مثل الدخل. وعن علي بن أبي ربيعة أن على ابن أبي طالب جاءه ابن التياح فقال يا أمير المؤمنين امتلأ بيت المال من صفراء وبيضاء قال الله أكبر فقام متوكئا على ابن التياح حتى قام على بيت المال فنودي في الناس فأعطى جميع ما في بيت المال المسلمين وهو يقول يا صفراء يا بيضاء غري غيري ها وها حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ثم أمر بنضحه فصلى فيه ركعتين.
أخرجه أحمد في المناقب وصاحب الصفوة (1) الصفوة. وعن عبيد الله بن أبي الهذيل قال: رأيت عليا خرج وعليه قميص غليظ رازي إذا مد كم قميصه بلغ الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد. وعن الحسن بن جرموز عن أبيه قال رأيت علي بن أبي طالب يخرج من مسجد الكوفة وعليه قطريتان مؤتزرا بواحدة مرتديا بالأخرى وإزاره إلى نصف الساق وهو يطوف بالأسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى الله عز وجل وحسن الحديث وحسن البيع والوفاء للكيل والميزان. خرجهما القلعي. القطر والقطرية ضرب من البرود. وعن ابن عباس قال اشترى علي بن أبي طالب قميصا بثلاثة دارهم وهو خليفة وقطع كمه من موضع الرسغين وقال الحمد لله هذا من رياشه. أخرجه الحافظ السلفي. والرسغ موصل الوظيف من اليد والرجل تمكن سينه وتحرك بالضم كعشر، والوظيف مستدق الذراع والساق من الخيل والإبل ثم استعمل الرسغ في الآدمي اتساعا، والريش والرياش اللباس الفاخر كالحزم والحزام واللبس واللباس. وعن علي بن ربيعة قال كان لعلى