فقال يا محمد ان الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك انى قد زوجت فاطمة ابنتك من علي بن أبي طالب في الملا الاعلى فزوجها منه في الأرض، خرجه الإمام علي بن موسى الرضا في مسنده، وعن أنس رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ قال لعلي هذا جبريل يخبرني أن الله زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين الف ملك وأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم الدر والياقوت فنثرت عليهم الدر والياقوت فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في اطباق الدر والياقوت فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة. أخرجه الملا في سيرته.
وعن عبد الله رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة حين وجهها إلى علي إن الله لما أمرني ان أزوجك من على وأمر الملائكة أن يصطفوا صفوفا في الجنة ثم أمر شجر الجنان أن تحمل الحلى والحلل ثم أمر جبريل فنصب في الجنة منبرا ثم صعد جبريل واختطب فلما فرغ نثر عليهم من ذلك فمن أخذ أحسن أو أكثر من صاحبه افتخر به إلى يوم القيامة يكفيك يا بنية هذا. أخرجه الغساني. وعن علي كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتاني ملك فقال يا محمد إن الله تعالى يقول لك إني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان وان تنثره على من قضى عقد نكاح فاطمة من الملائكة والحور العين وقد سر بذلك سائر أهل السماوات وانه سيولد بينهما ولدان سيدان في الدينا وسيسودان على. كهول أهل الجنة وشبابها وقد تزين أهل الجنة لذلك فاقرر عينا يا محمد فإنك سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم) خرجه الإمام علي بن موسى الرضا.
ذكر زفاف الملائكة فاطمة إلى علي رضي الله عنهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت الليلة التي زفت فيها فاطمة إلى علي عليهما السلام كان النبي صلى الله عليه وسلم أمامها وجبريل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون الف ملك من خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر.