البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا ندعو جعفر بن أبي طالب.
رضي الله عنه أبا المساكين فكنا إذا أتيناه قرب إلينا ما حضر فأتيناه يوما فلم نجد عنده شيئا فأخرج جرة من عسل فكسرها فجعلنا نلعق منها. أخرجه الترمذي وقال حسن غريب. وعنه قال كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثهم ويحدثونه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيه أبا المساكين. خرجه البغوي في معجمه وصاحب الصفوة والحافظ أبو الحسين العطار في الثمانية. وعنه أنه قال إن كنت لأسأل الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الآية من القرآن أنا أعلم بها منه ما أسأله إلا ليطعمني شيئا وكنت إدا سألت جعفر بن أبي طالب لم يجبني حتى يذهب بي إلى منزله ويقول لامرأته يا أسماء أطعمينا فإذا أطعمتنا أجانبي وكان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثهم ويحدثونه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيه بأبي المساكين. خرجه الترمذي وقال حديث غريب.
(ذكر ما جاء انه يطير بجناحين مع الملائكة في الجنة) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة) خرجه الترمذي وقال غريب. وخرجه البغوي في معجمه وزاد بجناحين، وخرجه أبو حاتم بزيادة ولفظه رأيت جعفرا ملكا يطير بجناحيه في الجنة. وخرجه أبو عمر عن ابن عباس ولفظه دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر يطير مع الملائكة، وهكذا رواه ابن غيلان. وعن ابن عمر أنه كان إذا سلم على ابن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. خرجه البخاري والبغوي.
وعن ابن عباس قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبا منه إذ رد السلام فقال يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبرائيل وميكائيل فمروا فسلموا علينا فردوا عليهم وأخبرني أنه لقى المشركين يوم كذا وكذا قبل ممره على رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث أو أربع فقال له لقيت المشركين فأصبت في جسدي من مقاديمي ثماني وسبعين بين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت ثم أخذته بيدي اليسرى فقطعت فعوضني الله عز وجل من يدي جناحين أطير بهما