به وقال اللهم إنا كنا نتوسل بنبينا ادا قحطنا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. خرجه البخاري، وفى رواية نتوجه مكان نتوسل. وعن ابن عمر أن عمر خطب الناس وقال أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله عز وجل فيما نزل بكم. حديث حسن صحيح تفرد به الزبير بن بكار. خرجه الحافظ الدمشقي. قال أبو عمر أجدبت الأرض (1) على عهد عمر إجدابا شديدا سنة سبع عشرة فقال كعب يا أمير المؤمنين إن بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم مثل هذا استسقوا بعصبة أنبيائهم فقال عمر هذا عم النبي صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه وسيد بني هاشم فمشى إليه عمر فشكا إليه ما فيه الناس ثم صعد المنبر ومعه العباس وقال اللهم إنا قد توجهنا إليك بعم نبينا صنو أبيه فاسقنا الغيث وتجعلنا من القانطين قال عمر يا أبا الفضل قم فادفع فقام العباس فقال بعد حمد الله وثناء عليه اللهم إن عندك سحابا وعندك ماء فانشر السحاب وأنزل الماء منه علينا واشدد به الأصل وأطل بن الزرع وأدر به الضرع اللهم إنك لم تنزل بلاء إلا بذنب ولم تكشفه إلا بتوبة وقد توجه القوم بي إليك فاسقنا الغيث اللهم شفعنا في أنفسنا وأهلنا اللهم إنا شفعنا عما لا ينطق من بهائمنا وأنعامنا اللهم اسقنا سقيا نافعا طبقا سحا عاما اللهم لا نرجو إلا إياك ولا ندعو غيرك ولا نرغب إلا إليك اللهم إليك نشكو جوع كل جائع وعرى كل عار وخوف كل خائف وضعف كل ضعيف في دعاء طويل، وكل هذه الألفاظ لم تجئ في حديث واحد وإنما في أحاديث متفرقة جمعت واختصرت، وفى بعض الطرق فسقوا والحمد لله، وفى بعضها فأرخت السماء عزاليها (2) فجاءت بأمثال الجبال حتى استوت الحفر والآكام. اخضرت الأرض وعاش الناس فقال عمر هذا والله الوسيلة إلى الله والمكان منه. وعن ابن عمر قال استسقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة بالعباس وقال اللهم هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه به
(١٩٩)