والجمع وأرام وأروم نحو ضلع وأضلاع وضلوع، فلعله أراد ذلك توسعا أي انها اضطجعت على الحجارة أو اضطجعت ونصب لها حجر علامة، والكرم ضد اللؤم فلعله أراد جعله كالمنزل لها استعارة وتوسعا. ثم تزوج أبو العاص بنت سعيد بن العاص وهلك بالمدينة وأوصى إلى الزبير بن العوام.
(ذكر ولدها) قال أبو عمر وغيره ولدت زينب من أبى العاص غلاما يقال له على مات وقد ناهز الحلم. وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته يوم الفتح، وجارية يقال لها أمامة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها وكان يحملها في الصلاة على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا رفع رأسه من السجود أعادها. عن أبي قتادة قال بينا نحن في المسجد جلوس إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية يحملها على عاتقه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها إذا قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها. أخرجاه.
وعن عائشة قالت أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فيها قلادة من جزع قال لأدفعنها إلى أحب أهلي إلى فقال النساء ذهبت بها ابنة أبى قحافة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت أبي العاص من زينب فأعلقها في عنقها.
(شرح): علق وأعلق بمعنى. وتزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة وقيل إن فاطمة كانت أوصته بذلك. ذكره الدارقطني. وزوجها منه الزبير بن العوام وكان أبوها أوصى بها إليه فولدت له ولدا سماه محمدا وقيل قتل عنها فلم تلد له. ذكره الدارقطني. فلما قتل علي رضي الله عنه تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وكان على قد أمره بذلك بعد لأنه خاف أن يتزوجها معاوية فتزوجها فولدت لي يحيى وبه كان يكنى وماتت عنه. وروى أن عليا قال لها حين حضرته الوفاة إني لا آمن أن يخطبك يعنى معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان