ثم بايعوهما على ذلك وصدقوهما وعتقه أمهات الأولاد فاخذ الناس بقوله وتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما صنع بنصر بن الحجاج وبجعدة بن سليم وبابن وبرة واعجب من ذلك ان أبا كنف العبدي اتاه فقال انى طلقت امرأتي وانا غائب فوصل إليها الطلاق ثم راجعتها وهي في عدتها وكتبت إليها فلم يصل الكتاب إليها حتى تزوجت فكتب له إن كان هذا الذي تزوجها قد دخل بها فهي امرأته وإن كان لم يدخل بها فهي امرأتك وكتب له ذلك وانا شاهد فلم يشاورني ولم يسألني يرى استغناءه بعلمه عنى فأردت ان أنهاه ثم قلت ما أبالي ان يفضحه الله ثم لم يعبه الناس بل استحسنوه واتخذوه سنة وقبلوه منه ورأوه صوابا وذلك قضاء لو قضى به سخيف مجنون نحيف لما زادهم ثم تركه من الاذان حي على خير العمل فاتخذوه سنة وتابعوه على ذلك وقضية في المفقود ان أجل امرأته أربع سنين ثم تتزوج فان جاء زوجها خير
(٣٣٣)