190 / 92 ومن خطبه عليه السلام شرح النهج لابن أبي الحديد ج 5 ص 203 قال روى زرارة بن أعين عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال كان علي عليه السلام إذا صلى الفجر لم يزل معقبا إلى أن تطلع الشمس فإذا طلعت اجتمع إليه الفقراء والمساكين وغيرهم من الناس فيعلمهم الفقه والقرءان كان له وقت يقوم فيه من مجلسه ذلك فقام يوما فمر برجل فرماه بكلمة هجر وقال لم يسمه محمد بن علي عليهما السلام فرجع عوده على بدئه حتى صعد المنبر وامر فنودي الصلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وآله ثم قال أيها الناس انه ليس شئ أحب إلى الله ولا أعم نفعا من حلم امام وفقه ولا شئ أبغض إلى الله ولا أعم ضررا من جهل امام وخرقه الا وانه من لم يكن له من نفسه واعظ لم يكن له من الله حافظ الا وانه من انصف من نفسه لم يزده الله الا عزا الا وان الذل في طاعة الله أقرب إلى الله من التعزز في معصيته ثم قال أين المتكلم آنفا فلم يستطع الانكار وقال ها أنا ذا يا أمير المؤمنين فقال انى لو شاء لقلت فقال إن تعفو وتصفح فأنت أهل ذلك قال قد عفوت وصفحت فقيل لمحمد بن علي عليهما السلام ما أراد أن يقول قال عليه السلام أراد ان ينسبه 191 / 93 ومن خطبه عليه السلام شرح النهج له أيضا ص 317 قال خطب علي عليه السلام لما توافق الجمعان - فقال عليه السلام
(٢٧٦)