المؤمنين دعاه ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أقول قد نقل الرضي رضي الله بعض فصول هذه الخطبة في النهج رأيت أن انقلها بتمامها هنا مزيدا للفائدة وتتميما للعائدة الولي المتولى الأمور العالم والخلائق الحميد أي المحمود على كل فعال المجد الشرف الواسع والمجيد فعيل للمبالغة القطر جمع قطرة وهي المطر والعزة الغلبة والشدة والقوة والاستيلاء على الأشياء الاذن المشية قوله لا وانيا من الونى أي الضعف والفتور ولا ناكلا نكل عن الامر أي امتنع فالناكل الممتنع والركب جمع راكب والحثيث المسرع الحريص وحدوته أي حثثة ومنه الحداء للغناء المعروف للإبل والجزع نقيض الصبر والضراء الحالة التي تضر والبؤس شدة الحاجة النفاد الفناء و الذهاب والبلى بالكسر والقصر الخلق والاندراس والاعتبار الاتعاظ والدخور الصغار و الذل والزجر العذاب والسرايا جمع السرية وهي قطعة من الجيش وقد نقل الصدوق هذه في الفقيه 210 / 112 ومن خطبه عليه السلام الوافي المجلد الثاني الجزء الخامس ص 172 باب خطب صلاة الجمعة عن الكافي عن علي عن أبيه عن السراد عن محمد بن النعمان أو غيره عن أبي عبد الله عليه السلام انه ذكر هذه الخطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمعة الحمد لله أهل الحمد ووليه ومنشئ الحمد ومحله البدي البديع الاجل الأعز الأكرم الأعظم المتوحد بالكبرياء والمتفرد بالألآء القاهر بعزة والمتسلط بقهره الممتنع بقوته المهيمن بقدرته والمتعالى فوق كل شئ بجبروته المحمود بامتنانه وباحسانه المتفضل بعطائه وجزيل فوائده الموسع برزقه المسبغ بنعمته
(٣٢٠)