ترك الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فيحيى الله بالمهدى محمد بن عبد الله السنن التي قد أميتت ويسر بعد له وبركته قلوب المؤمنين وتتالف إليه عصب من العجم وقبائل من العرب فيبقى على ذلك سنين ليست بالكثيرة دون العشرة ثم يموت أقول إن المهدى هو محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام والتعبير عن أبيه هنا بعبد الله لو صدر عن أمير المؤمنين عليه السلام فمحمول على التقية لكي يشتبه الامر على أعدائه بعد ولادته حفظا لوجوده الشريف عن كيد الأعادي أو مصحف عن النساخ كما صحفوا كلمة ابني في الخبر المشتهر النبوي بابى كما لا يخفى خصوصا مع أن الكثيرين من كبار علماء هم وافقونا في اسمه واسم أبيه عليهما السلام ولقد نظمت أربعين اسما من أسماء الأعاظم من علماءهم في ارجوزتي المسماة بالدرر المكنونة في الامام والإمامة مع أسامي كتبهم التي ذكروا فيها اسمه واسم أبيه صلوات الله عليهما وعلى جدهما وآبائهما 219 / 121 ومن خطبه عليه السلام في منتخب كنز العمال الذي مر ذكره ووصفه انفا ص 34 نقل عن سعد الإسكاف عن الأصبغ بن نباته أنه قال خطب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ان قريشا أئمة العرب ابرارها لابرار وفجارها لفجارها ولابد من رحى تطحن على ضلالة وتدور فإذا قامت على قلبها طحنت بحدتها الا ان لطحينها روقا وروقها حدتها وفلها على الله الا وانى وابرار عترتي وأهل بيتي اعلم الناس صغارا وأحلم
(٣٦٠)