فبينها لي وانى لعلى الطريق الواضح القطه لقطا ثم نهض إلى القوم يوم الخميس فاقتتلوا من حين طلعت الشمس حتى غاب الشفق ما كانت صلاة القوم يومئذ الا تكبيرا عند مواقيت الصلاة فقتل علي عليه السلام يومئذ بيده خمسمائة وستة نفر من جماعة القوم فأصبح أهل الشام ينادون يا علي اتق الله في البقية ورفعوا المصاحف على أطراف 147 / 49 ومن كلامه عليه السلام أمالي الصدوق ره ص 298 قال حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال كان علي عليه السلام كل بكرة يطوف في أسواق الكوفة سوقا سوقا ومعه الدرة على عاتقه وكان لها طرفان وكانت تسمى السبية فيقف على سوق سوق فينادى يا معشر التجار قدموا الاستخارة وتبركوا بالسهولة واقتربوا من المبتاعين وتزينوا بالحلم وتناهوا عن الكذب واليمين وتجافوا عن الظلم وانصفوا المظلومين ولا تقربوا الربا وأوفوا الكيل و الميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين يطوف في جميع أسواق الكوفة فيقول هذا ثم يقول تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الاثم والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها لاخير في لذة من بعدها النار 148 / 50 ومن كلامه عليه السلام
(١٤٣)