وانى دعوت الله عز وجل ان يواخى بيني وبينك ففعل وسألته ان يجعلك ولى كل مؤمن ومؤمنة ففعل وسألته ان يجمع عليك أمتي بعدي فابى على فقال رجلان أحدهما لصاحبه أرأيت ما سئل فوالله الصاع من تمر خير مما سئل ولو كان سئل ربه ان ينزل عليه ملكا يعينه على عدوه أو ينزل عليه كنز ينفقه وأصحابه فان بهم حاجة كان خيرا مما سئل وما دعا عليا قط إلى خير الا استجاب له 186 / 88 ومن كلامه عليه السلام بحار الأنوار المجل الثامن ص 236 في باب كفر الثلاثة ونفاقهم قال كتاب سليم بن قيس عن ابان عن سليم قال سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول قبل وقعة صفين ان هؤلاء القوم لن ينيبوا إلى الحق ولا إلى كلمة سواء بيننا وبينهم حتى يرامونا بالعساكر تتبعها العساكر حتى يردفونا بالكتائب تتبعها الكتائب وحتى يجر ببلادهم الخميس تتبعها الخميس وحتى ترعى الخيول بنواحي أرضهم وتنزل عن (على) مسالحهم وحتى يشن الغارات عليهم من كل فج وحتى يلقاهم قوم صدق صير لا يزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم وموتاهم في سبيل الله الا جدا في طاعة الله والله لقد رايتنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله نقتل آباءنا و
(٢٥٩)