موعود عليكم السلام يوم اللزام ان ابق فانا ولى دمى وان افنى فالفناء ميعادي العفولي فدية ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنا وعنكم الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم ثم قال:
عش ما بدا لك قصرك الموت * لأمر حل عنه ولا فوت ساغنى بيت وبهجته * زال الغنى وتقوض البيت يا ليت شعري ما يراد بنا * ولعل ما تجدى لنا ليت أقول وقد ذكر الرضي رضي الله عنه هذه الخطبة في نهج البلاغة باختلاف وزيادة ونقصان رأيت نقلها هنا ليكون الناظر فيها على بصيرة 106 / 8 ومن كلامه عليه السلام زهر الأدب وثمر الألباب لأبي إسحاق إبراهيم بن علي المعروف بالحصرمي القيرواني المالكي في هامش الجزء الأول من كتاب عقد الفريد في ص 36 المطبوع بمصر قال قال علي بن أبي طالب رض لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل ويؤخر التوبة لطول الأمل ويقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين ان اعطى منها لم يشبع وان منع لم يقنع يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقى ينهى ولا ينتهى ويأمر بما لا يأتي يحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم ويبغض المسيئين وهو منهم