تحف العقول ص 162 قال خطبته عليه السلام التي يذكر فيها الايمان ودعائمه وشعبها والكفر ودعائمه وشعبها ان الله ابتدء الأمور فاصطفى لنفسه منها ما شاء واستخلص منها ما أحب فكان مما أحب انه ارتضى الايمان فاشتقه من اسمه فنحله من أحب من خلقه ثم بينه فسهل شرايعه لمن ورده وأعز أركانه على من جانبه وجعله عزا لمن والاه وامنا لمن دخله وهدى لمن أئتم به وزينة لمن تحلى به ودينا لمن انتحله وعصمة لمن اعتصم به وحبلا لمن استمسك به وبرهانا لمن تكلم به وشرفا لمن عرفه وحكمة لمن نطق به ونورا لمن استضاء به وحجة لمن خاصم به و فلجا لمن حاج به وعلما لمن وعى وحديثا لمن روى وحكما لمن قضى وحلما لمن حدث ولبا لمن تدبر وفهما لمن تفكر ويقينا لمن عقل وبصيرة لمن عزم وآية لمن توسم وعبرة لمن اتعظ ونجاة لمن آمن به ومودة من الله لمن صلح وزلفى لمن
(٢٠٥)