أو ان مشاركتهم معهم انما هي في طاعة الله تعالى وطاعة أوليائه ظاهرا واما في الاعتقاد فهم في واد وأولئك في واد عن دينهم مصروفين عن دينهم بحسب الظاهر أو ذابين عنه والخوف عطف على التقية فأرواحهم معلقة بالمحل الاعلى يعنى نفضوا عن أذيال قلوبهم غبار التعلق بهذه الخربة الموحشة الدنية وتوجهت أرواحهم إلى مشاهدة جمال حضرة الربوبية فهم مصاحبون بأشباحهم لأهل هذه الدار وبأرواحهم للملائكة المقربين الأبرار 165 / 67 ومن كلامه عليه السلام الوافي ج 3 ص 73 عن الكافي عن أحمد بن مهران رفعه والقميان عن القسم بن محمد الرازي عن علي بن محمد الهرمزاني عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قال لما قبضت فاطمة عليها السلام دفنها أمير المؤمنين عليه السلام سرا وعفى على موضع قبرها ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله عنى و السلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبايتة في الثرى ببقعتك و المختار الله لها سرعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري و عفى عن سيدة نساء العالمين تجلدي الا ان في التأسي لي بسنتك في فرقتك موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري بلى وفى كتاب الله لي أنعم القبول إنا لله وإنا إليه راجعون قد استرجعت الوديعة واخذت الرهينة وأخلست الزهراء فما أقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله إما حزني
(٢١٥)