مشيته ان عذبه فبذنبه وان تجاوز عنه فبرحمته قلت فيدخله النار وهو مؤمن قال نعم بذنبه لأنه ليس من المؤمنين الذين عنى الله انه ولى المؤمنين لان الذين عنى الله انه لهم ولى وانه لا خوف عليهم ولاهم يحزنون هم المؤمنون الذين يتقون الله و الذين عملوا الصالحات والذين لم يلبسوا ايمانهم بظلم قلت يا أمير المؤمنين ما الايمان وما الاسلام قال الايمان فالاقرار بالمعرفة والاسلام فما أقررت به واما التسليم للأوصياء والطاعة لهم وفى رواية أخرى والاسلام إذا ما أقررت به قلت الايمان الاقرار بعد المعرفة قال من عرفه الله نفسه ونبيه وامامه ثم أقر بطاعته فهو مؤمن قلت المعرفة من الله والاقرار من العبد قال المعرفة من الله دعاء أو حجة والاقرار من الله (بالله) قبول العبد يمن على من يشاء والمعرفة صنع الله في القلب والاقرار فعال القلب من الله وعصمته ورحمته فمن لم يجعله الله عارفا فلا حجة عليه وعليه ان يقف ويكف عما لا يعلم
(٣٣٠)