فلا يعذبه الله على جهله فإنما يحمده على عمله بالطاعة ويعذبه على عمله بالمعصية ويستطيع ان يطيع ويستطيع ان يعصى ولا يستطيع ان يعرف ويستطيع ان يجهل هذا محال لا يكون شئ من ذلك الا بقضاء من الله وقدره وعلمه وكتابه بغير جبر (وفى رواية أخرى) (لا يكون شئ من ذلك الا بعون من الله وبعلمه وكتابه بغير جبر) لانهم لو كانوا مجبورين كانوا معذورين وغير محمودين ومن جهل وسعه ان يرد إلينا ما أشكل عليه ومن حمد الله واستغفره من المعصية وأحب المطيعين وحمدهم على الطاعة وابغض العاصين وذمهم فإنه يكتفى بذلك إذا رد علمه إلينا 212 / 114 ومن كلامه عليه السلام في ذم الذين ظلماه وغضبا حقه عليه السلام قال سليم ابن قيس ره في كتابه السقيفة ص 138 ثم اقبل عليه السلام على العباس ومن حوله ثم قال الا تعجبون من حبسه وحبس صاحبه عنا سهم ذي القربى الذي فرضه الله لنا في القرآن وقد علم الله انهم سيظلموناه وينتزعونه منا فقال إن كنتم آمنتم بالله و
(٣٣١)