قال لها ما قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قال ما قال وانه الذي مررت به يوما ما مثل محمد في أهل بيته الا كنخلة نبتت في كناسة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فغضب وخرج فاتى المنبر وفزعت الأنصار فجاءت شاكة في السلاح لما رأت من غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ما بال أقوام يعيرونني بقرابتي وقد سمعوا منى ما قلت في فضلهم وتفضيل الله إياهم وما اختصهم الله به من اذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم وقد أسمعتهم ما قلت في أفضل أهل بيتي وخيرهم مما خصه الله به وأكرمه وفضله على من سبقه في الاسلام وبلائه فيه وقرابته منى وانه منى بمنزلة هارون من موسى ثم تزعمون أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة الا ان الله خلق خلقه ففرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين ثم ثم فرق الفرقة ثلاث فرق شعوبا وقبائل وبيوتا فجعلني في خيرها
(٣٣٥)