الله بيانه ولا في السنة برهانه واحتيج إلى المشاورة فيه لشاورتكما فيه واما القسم والأسوة فان ذلك أمر لم احكم فيه بادي بدء قد وجدت انا وأنتما رسول الله صلى الله عليه وآله يحكم بذلك وكتاب الله ناطق به وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد واما قولكما جعلت فيئنا وما أفاءته سيوفنا ورماحنا سواء بيننا وبين غيرنا فقديما سبق إلى الاسلام قوم ونصروه بسيوفهم ورماحهم فلا يفضلهم رسول الله صلى الله عليه وآله في القسم ولا آثرهم بالسبق والله سبحانه موف السابق والمجاهد يوم القيمة أعمالهم وليس لكما والله عندي ولا لغير كما الا هذا اخذ الله بقلوبنا و قلوبكم إلى الحق والهمنا وإياكم الصبر 193 / 95 ومن كلامه عليه السلام حين اتاه أبو عبيدة بن الجراح بالرسالة عن أبي بكر بعد استقرار خلافته فاجابه عليه السلام بقوله عليه السلام نقله ابن أبي الحديد في الجزء العاشر من شرحه على النهج ص 569 قال قال عليه السلام
(٢٨١)