وآله وسلم وليس من مؤمن الا وفى داره غصن منها لا يخطر على قلبه شهوة شئ الا اتاه به ذلك ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مأة عام ما خرج منه ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما الا ففي هذا فارغبوا ان المؤمن من نفسه في شغل والناس منه في راحة إذا جن عليه الليل افترش وجهه وسجد لله تعالى بمكارم بدنه يناجى الذي خلقه في فكاك رقبته الا فهكذا فكونوا اللغات المواتاة المطاوعة والزلفى القرب وقال الفيض ره تأويل طوبى العلم فان لكل نعيم من الجنة مثالا في الدنيا ومثال شجرة طوبى شجرة العلم الدينية التي أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو مدينة العلم وفى دار كل مؤمن غصن منها وانما شهوات المؤمن ومثوباته في الآخرة فروع معارفه واعماله الصالحة في الدنيا فان المعرفة بذر المشاهدة والعمل الصالح غرس النعيم الا ان من لم يذق لم يعرف ولا يذوق الا من أخلص دينه لله وقوى ايمانه بالله بان يتصف بصفات المؤمن المذكورة في هذا الباب أي باب صفاته 167 / 69 ومن كلامه عليه السلام الوافي ج 3 ص 63 عن الكافي عن علي عن أبيه والعدة عن سهل جميعا عن السراد عن ابن رئاب عن الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول انما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن مضى أمس بما فيه فلا يرجع ابدا فان
(٢١٨)