فيه لاحد على أحد وللمتقين عند الله غدا أحسن الجزاء وأفضل الثواب لم يجعل الله الدنيا للمتقين اجرا ولا وثوابا وما عند الله خير للأبرار وإذا كان غدا إن شاء الله فاغدوا علينا فان عندنا مالا نقسمه فيكم ولا يتخلفن أحد منكم عربي ولا عجمي كان من أهل العطاء أولم يكن إذا كان مسلما حرا أقول قولي هذا و استغفر الله لي ولكم ثم نزل 103 / 5 ومن خطبه عليه السلام نقلها ابن أبي الحديد في شرح النهج (ص 361) عن شيخه الإسكافي لما اظهروا الطلب بدم عثمان قال فخرج علي عليه السلام فدخل المسجد وصعد المنبر مرتديا بطاق مؤتزرا يرد قطري متقلدا سيفا متوكيا على قوس فقال عليه السلام إما بعد فانا نحمد الله ربنا والهنا وولينا وولى النعم علينا الذي أصبحت نعمه عليا ظاهرة وباطنة امتنانا منه بغير حول منا ولا قوة ليبلونا أنشكر أم نكفر فمن شكر زاده ومن كفر عذبه فأفضل الناس عند الله منزلة وأقربهم من الله وسيلة أطوعهم لامره وأعملهم بطاعته واتبعهم لسنة رسوله وأحياهم لكتابه
(٩)