أقول قوله عليه السلام أشباح خلقهم أي بالانس أو بعضهم ببعض أو بالإضافة أي أشباح خلق الجن فمرحوا بالحاء المهملة يقال مرح كفرح أي أشر وبطر واختال ونشط وتبختر أو بالجيم أيضا كفرح بالتحريك الفساد والقلق والاختلاط والاضطراب لا يلبسهم الليل لعل المعنى انهم لم يكونوا يحتاجون في الليل إلى ستر وفى النهار إلى غشاء وسترا وانهم لما لم تطلع عليهم الشمس لا ليل عندهم ولا نهار ويظهر من هذا الخبران جابلقا وجابرسا خارجان من هذا العالم خلف السماء الرابعة بل السابعة على المشهور وأهلها صنفا من الملائكة أو شبيههم قوله لما هو مكونة في صدر الخبر متعلق بالتقدير والتكوين أو التدبير على التنازع وعلمه معطوف على الذي أو على شأن الله أو علمه بصيغة الماضي عطفا على هو مكونه ولما أراد بالتشديد تأكيدا لقوله لما أحب لبعد العهد بين الشرط والجزاء قوله كشط قال الجوهري كشطت الجل عن ظهر الغرس والغطاء على الشئ إذا كشفته عنه قوله أسفوا أي غضبوا وزنا ومغى ان قالوا أي إلى أن قالوا أبين النسناس أي أخرجهم وفى بعض النسخ ابير بالراء أي أهلك وفى التفسير أبيد بمعناه والمردة جمع المارد أي العاتي الصلصال الطين الحر إذا خلط بالرمل فصار يتصلصل إذا جف والحمأ الطين الأسود والمسنون المتغير المنتن والثلاثة بالضم الجماعة من الناس وسلالة الشئ ما استل منه و ان يجولوا من الجولان وفى التفسيران يحولوا بالمهملة وابرؤوها من البرئ بمعنى النحت أو بالهمزة أي جعلوها مستعدة لان أبرأها وانشأها مجازا والبر التراب ويمكن ان يكون من التابر ولقد روى الصدوق ره هذا الخبر أيضا في العلل عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عليهما السلام 175 / 77 ومن خطبه عليه السلام كتاب التوحيد للصدوق ره ص 287 في باب ذكر عظمة الله جل جلاله قال حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب عن تميم بن بهلول عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن أبي منصور عن زيد بن وهب قال سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قدرة الله تعالى جلت عظمته فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن لله تعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته
(٢٤٠)