ويحسبون انهم على شئ الا انهم هم الكاذبون قال قبل يا أمير المؤمنين أرأيت من قد وقف فلم يأتم بكم ولم يعادكم ولم ينصب لكم ولم يتولكم ولم يتبرء من عدوكم وقال لا أدرى وهو صادق قال عليه السلام ليس أولئك من الثلاث والسبعين فرقة انما عنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالثلاث والسبعين فرقة الناصبين الذين شهروا أنفسهم ودعوا إلى دينهم ففرقة واحدة منها تدين بدين الرحمن واثنتان وسبعون تدين بدين الشيطان وتتولى على قبولها وتتبرأ ممن خالقها فاما من وحد الله وآمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و لم يعرف ولم يتناول ضلالة عدونا ولم ينصب شيئا ولم يحل و لم يحرم واخد بجميع ما ليس بين المختلفين من الأمة فيه خلاف في أن الله عز وجل أمر به وكف عما بين المختلفين من الأمة خلاف في أن الله أمر به أو نهى عنه فلم ينصب شيئا ولم يحلل ولم يحرم ولا يعلم ورد علم ما أشكل عليه إلى الله فهذا ناج وهذه الطبقة بين المؤمنين وبين المشركين هم أعظم الناس واجلهم وهم
(٣٢٨)