والبخس بالباء والخاء الناقص وقوله واها كلمة تلهف وتوجع لما يعملان له في بعض النسخ لما يعمدان أي لعلة الغائبة من خلقهما لم يعظم يعنى الوالي تصديقا متعلق بالتحريف الزبر بالفتح مصدر زبرت أي كتبت و بالكسر الكتوب لم يضرب عن شئ منه صفحا أي لم يعرض عنه اعراضا بل بين ذلك جميعا فان فيه تبيان كل شئ وأخايب جمع أخيب والمثلة بالضم النكال ومن روى مثلوا بالتشديد أراد جدعوهم بقطع الكلام وهو الاذان والا نوف العقوبة السيئة في بعض الروايات عقوبة السيئة بالإضافة ولعله أفصح من أنفسكم من جنسكم عربي مثلكم وقرئ من أنفسكم أي أشرفكم شديد شاق ما عنتم ولقاءكم المكروه حريص عليكم أي على ايمانكم من صلاح شأنكم من كان حيا أي عاقلا فهما فان الغافل كما ليت أو مؤمنا في علم الله تعالى بالموعود الموت القارعة الشديدة من شدائد الدهر وهي الداهية والانتصاح قبول النصيحة 118 / 20 ومن خطبه عليه السلام مرآة العقول للعلامة المجلسي ره في شرح أصول الكافي ص 326 عن الكافي عن علي بن الحسين المؤدب وغيره عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن عبد الله بن أبي الحرث الهمداني عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال مرآة العقول عن الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن النعمان لو غيره عن أبي عبد الله عليه السلام انه ذكر هذه الخطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمعة الحمد لله أهل الحمد ووليه ومنتهى الحمد ومحله البدي البديع الاجل الأعظم الأعز الأكرم المتوحد بالكبرياء والمتفرد بالألآء القاهر بعزة و المتسلط بقهره الممتنع بقوته المهيمن بقدرته والمتعالى فوق كل شئ يجبرونه والمحمود بامتنانه وباحسانه المتفضل بعطاءه وجزيل فوائده الموسع برزقه المسبغ بنعمته نحمده على آلائه وتظاهر نعمائه
(٨٦)