ليبين لهم ما يأتون وما يتقون ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله سميع عليم 124 / 26 ومن كلامه عليه السلام تنبيه الخواطر ونزهة النواظر المعروف بمجموعة الورام وهو الأمير الزاهد أبى الحسين ورام بن أبي فراس المالكي الأشتري المتوفى سنة 65 الهجرية قد نقله في الجزء الأول منه ص 11 طبع طهران قال من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ان الله يسئلكم معشر عباده عن الصغيرة من أعمالكم والكبيرة الظاهرة والمستورة فان يعذبكم فأنتم أظلم وان يعف فهو أكرم واعلموا عباد الله ان المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت وأكلوها بأفضل ما اكلت فخطوا من الدنيا بما حظى بها المترفون واخذوا منها ما اخذه الجبابرة المتكبرون ثم انقلبوا عنها بالزاد المبلغ والمتجر الرابح أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم وتيقنوا انهم جيران الله غدا في آخرتهم لا ترد لهم دعوة ولا ينقص لهم نصيب من لذة فاحذروا عباد
(١٠٦)