افنى أحدوثة مطها بأخرى مثلها حتى أنه يحدث بالصدق فما يصدق ويعرف بين الناس بالعداوة فينبت السخايم في الصدور فاتقوا الله عز وجل وانظروا لأنفسكم الماجن من لا يبالي قولا ولا فعلا لصلابة وجهه من المجون بمعنى الصلابة والغلظة لا يهنأك بتخفيف النون أي لا يصير لك هنيئا والمط المد والقوة والسخايم الضغاين 206 / 108 ومن خطبه عليه السلام وهي التي اوردها الرضي رضي الله عنه وارضاه في نهج البلاغة باختلاف كثيرة في ألفاظها وعباراتها وبين ما اوردها هناك وما رواه في الكافي وهي التي انا ناقلها الان اختلاف بين فلذا نقلتها عن الوافي ج 3 ص 34 للانتفاع بعباراتها المتغايرة مع ما في النهج تذكرة لمن أراد الانتفاع بها وهي هذه الوافي عن الكافي في باب صفات المؤمن وعلاماته عن محمد عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن داهر عن الحسن بن يحيى عن قثم أبى قتادة الحراني عن عبد الله بن يونس عن أبي عبد الله عليه السلام قال قام رجل يقال له همام وكان عابدا ناسكا مجتهدا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يخطب فقال يا أمير المؤمنين صف لنا صفة المؤمن كأننا ننظر إليه فقال عليه السلام يا همام المؤمن هو الكيس الفطن بشره في وجهه وحزنه في قلبه أوسع شئ صدرا وأذل شئ نفسا زاجر عن كل فان حاض على كل حسن لا حقود ولا حسود ولا وثاب ولا سباب ولا عياب ولا مغتاب يكره الرفعة ويشنأ السمعة طويل الغم بعيد الهم كثير الصمت وقور ذكور صبور
(٢٩٨)