201 / 103 ومن كلامه عليه السلام بشارة المصطفى ص 4 قال أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصري بقرائتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المحرم سنة ست عشرة وخمسمأة قال حدثنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة في ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمأة بالبصرة في مسجد النخاسين على صاحبه السلام قال حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه قال حدثنا حمويه أبو عبد الله بن علي بن حمويه قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال حدثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي قال حدثنا محمد بن علي بن عمر بن ظريف الحجري قال حدثني أبي عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ بن نباته قال دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر من الشيعة و كنت فيهم فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا فدخل فاقبل عليه أمير المؤمنين عليه السلام وكانت له منزلة منه فقال كيف تجدك يا حارث فقال نال منى الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك قال وفيم خصومتهم قال في شانك والثلاثة من قبلك فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن مترود مرتاب لا يدرى أيقدم أم يحجم قال عليه السلام فحسبك يا أخا همدان الا ان خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي فقال له الحارث لو كشفت فداك أبي وأمي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة في امرنا قال فذاك فإنه أمر ملبوس عليه ان دين الله لا يعرف بالرجال بل باية الحق فاعرف الحق تعرف أهله يا حار ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد وبالحق أخبرك فاعزني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك الا انى عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وصديقه الأكبر صدقته وآدم
(٢٩١)