الطريق وفراق الصديق وخشونة السفر وجثوبة المطعم ليأتوا سعة دارهم ومنزل قرارهم فليس يجدون لشئ من ذلك ألما ولا يرون نفقة مغرما ولا شئ أحب إليهم مما قربهم من منزلهم وأدناهم من محلهم ومثل من اغتر بها كمثل قوم كانوا بمنزل خصيب فنبا بهم زل فليس شئ أكره إليهم ولا اقطع عندهم من مفارقة ما كانوا فيه إلى ما يهجمون عليه ويصيرون إليه اللغات قوله نبا بهم أبا فلا نوافقه لطبعن نفر ولم يقبله قوله جديب الجدب بفتح الجيم وسكون الدال خلاف الخصب يقال جدب البلد بالضم جدوبة فهو جدب واجدبت البلاد قحطت وغلت أسعارها والجناب بالفتح الغناء وما قرب من محله القوم مريع مكان خصيب الوعثاء المشقة اخذا من الوعث وهو المكان السهل الكثير الرمل الذي يتعب فيه الماشي ويشق عليه يقال رمل وعث ورملة وعثاء 133 / 35 ومن كلامه عليه السلام مجموعة الورام ج 2 ص 103 قال ومنه (عليه السلام) أيضا واعلم أن امامك طريقا ذا مسافة ومشقة لا غنى بك فيه عن حسن الارتياد وقدر بلاغك من الزاد مع خفة الظهر
(١١٨)