قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون قال المجلسي رحمه الله تعالى وقد اخرج أبو نعيم طرفا من هذه الخطبة في كتابه المعروف بالحلية الدول بضم الدال جمع الدولة وهي ما يتداوله الناس بعضهم عن بعض أي يتناولونه قوله عليه السلام سجال أي مرة لنا ومرة علينا البطش الاخذ بالسرعة الغضارة طيب العيش وانهم لفى غضارة من العيش أي في خصب و خير وظعنوا أي ساروا وارتحلوا الرفات بالضم الفتات والفتات الحطام وما تناثر من كل شئ 179 / 81 ومن خطبه عليه السلام بحار الأنوار ج 3 ص 87 نقل عن الاحتجاج في باب علة خلق العباد وتكليفهم قال وروى أنه اتصل بأمير المؤمنين عليه السلام ان قوما من أصحابه خاضوا في التعديل والتجوير فخرج حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ان الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه أراد ان يكونوا على آداب رفيعة واخلاق شريفة فعلم أنهم لم يكونوا كذلك الا بان يعرفهم مالهم وما عليهم و التعريف لا يكون الا بالامر والنهى والامر والنهى لا يجتمعان الا بالوعد والوعيد والوعد لا يكون الا بالترغيب والوعيد لا يكون الا بالرهيب والترغيب لا يكون الا بما تشتهيه أنفسهم وتلذه أعينهم والترهيب لا يكون الا بضد ذلك ثم خلقهم في داره واراهم طرفا من اللذات ليستدلوا به على ما ورائهم من اللذات الخالصة
(٢٤٧)