صلى الله عليه وآله وسلم وما تعاونتم عليه من تفريق الجماعة وتشتت الامر وفساد صلاح ذات البين ان الله عز وجل يقبل التوبة ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون اللغات - قوله حلوة خضرة أي غضة ناعمة طرية تفتن الناس بكسر التاء على بناء المجرد أو على بناء التفعيل أو الافعال أي توقعهم في الفتنة قوله وزين لهم بعاجلها على بناء التفعيل إما للمعلوم أي تزين نفسها لهم بعاجل نعيمها المنقطع الفاني ويحتمل أن تكون الباء زائدة أي تزين عاجلها للناس أو للمجهول أي تزينها النفس أو الشيطان قوله وتخلف من رجاها أي لا تفي بوعد من وثق بها ورجاها الأشر شدة الفرح والبطر قلة احتمال النعمة والغضارة طيب العيش والاستفزاز الاستخفاف أقول نقل هذه الخطبة أيضا في الوافي ص 17 في روضته 120 / 22 ومن خطبه عليه السلام كتاب التوحيد لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه وارضاه قد نقلت هذه الخطبة من النسخة المطبوعة في بمبئ سنة 1322 الهجرية القمرية ص 23 في باب التوحيد ونفى التشبيه عنه قال حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمد بن خالد البرقي عن أحمد بن النضر وغيره عن عمرو بن ثابت عن رجل سماه عن أبي إسحاق السبعي عن الحرث الأعور قال خطب أمير المؤمنين عليه السلام علي بن أبي طالب يوما خطبه بعد العصر فعجب الناس من حسن صفته وما ذكر من تعظيم الله جل جلاله قال أبو إسحاق فقلت للحرث أو ما حفظتها قال قد كثبتها فأملاها علينا من كتابه الحمد لله الذي لا يموت ولا تنقضى عجائبه لأنه كل يوم في شأن من احداث بديع لم يكن الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا ولم يلد فيكون موروثا هالكا ولم يقع عليه الأوهام فتقدره شبحا ماثلا (مائلا) ولم تدركه
(٩٤)