لخطر مرزئته الخطر بالتحريك القدر والمزلة والاشراف على الهلاك والمرزئة الفجيعة والمصيبة قوله اشفى أي أشرف عليه الرباني منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون وهو العالم الراسخ في العلم و الدين الذي يطلب بعلمه وجه الله والعصاة الكفار اخوانا أي كنت تعاشر من يعصيك كمعاشرة الاخوان شفقة منك عليهم طالبا لهدايتهم الحور النقصان بعد الزيادة وفى بعض النسخ الجور و الثمال الملجأ يبلغ تحريكه أي تغييره وصرفه وفى بعض النسخ القديمة تحويلة حاولك أي قصدك أكيلا الأكيل بمعنى المأكول وبمعنى الاكل وهنا بمعنى الثاني أي نبلى بتبدل هذا السلطان الحق بسلطنة الجور فيكون آكلا للدين والدنيا وفى بعض النسخ لعن الله هذا السلطان فمرجع الإشارة شخصه أقول إن هذه الخطبة قد نقلها الرضي رضي الله عنه وارضاه في النهج لكن لما كان بين ما فيه وفى الكافي اختلافا كثيرا وزيادة ونقصانا فلذا اوردتها في مجموعتي هذه تعميما للعائدة وتميما للفائدة 115 / 17 ومن خطبه عليه السلام في معاتبة طالبي التفضيل نقلها في الوافي ص 20 عن الكافي عن علي عن أبيه ومحمد بن علي جميعا عن إسماعيل بن مهران وبالاسنادين المتقدمين عن إسماعيل بن مهران عن المنذر بن جعفر عن الحكم بن ظهير عن عبد الله بن جرير العبدي عن الأصبغ بن نباتة قال اتى أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله بن عمر وولد أبى بكر وسعد بن أبي وقاص يطلبون منه التفضيل لهم فصعد المنبر ومال الناس إليه فقال الحمد لله ولى الحمد ومنتهى الكرم لا تدركه الصفات ولا يحد باللغات ولا يعرف بالغايات واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله نبي الهدى وموضع التقوى ورسول الرب الاعلى جاء بالحق من عنده لينذرك بالقرءان المبين والبرهان المستبين صدع بالكتاب المبين ومضى على ما مضت عليه الرسل الأولون إما بعد أيها الناس فلا تقولن رجال قد كانت الدنيا
(٧٢)