الحافظ كالمتسلط ودانوا أي أقروا وأذعنوا بدوام أبديته أو أطاعوا أو خضعوا وذلوا وعبدوا وهذآه بفتح الهاء وسكون الدال أي بعده بلاغا أي كفاية أو سبب بلوغ إلى البيعة فتجافوا عنها أي اتركوها وابعدوا عنها لن تعدوا الدنيا أي لا تتجاوزوا إذا انتهت إليها من عدا يعدوا الحبرة بالفتح النعمة وسعة العيش العبرة بالفتح الدمعة قبل ان تفيض الجايحه الشدة التي تحتاج المال من شدته أو فتنة هو المطلع أراد به الموقف التحنن الترحم الحباء بالكسر العطاء لا تخبو أي لا تسكن الهجوم الدخول 119 / 21 ومن خطبه عليه السلام في الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن نعمان أبى جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أمير المؤمنين عليه السلام لما انقضت القصة فيما بينه وبين طلحة والزبير وعايشة بالبصرة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله و سلم ثم قال أيها الناس ان الدنيا حلوة خضرة تفتن الناس بالشهوات وتزين لهم بعاجلها وأيم الله لتعز من أهلها و تخلف من رجاها وستورث غدا أقواما الندامة والحسرة باقبالهم عليها وتنافسهم فيها وحسدهم وبغيهم على أهل الدين والفضل فيها ظلما وعدوانا وبغيا وآشرا وبطرا وبالله انه ما عاش قوم قط في غضارة من كرامة نعم الله في معاش دنيا ولا دائم تقوى في طاعة الله والشكر لنعمه فأزال ذلك عنهم الا من بعد تغيير من أنفسهم وتحويل
(٩٢)