وكانت خاتمة أعمالهم الشهادة فلقوا الله وهو عنهم راض اعلموا ان الموت سبيل لمن مضى وبقى فتزودوا لاخرتهم غير الذهب والفضة ولبسوا الخشن وصبروا على القوت وقدموا الفضل وأحبوا في الله وابغضوا في الله أولئك المصابيح وأهل النعيم في الآخرة فقال الشيخ وأين اذهب وادع الجنة وانا أراها وارى أهلها معك جهزني بقوة أتقوى بها على عدوك فأعطاه سلاحا وحمله وكان في الحرب بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام حتى استشهد اللغات شحب لونه شحوبا من باب نصر وضرب أي تغير لمرض أو جوع أو غيرهما - وفى المطبوعة سحنة السفر بفتح السين وسكون النون وفتح النون الهيئة واللون رزء من باب منع نقص وفى بعض النسخ (ما زوى) ظلف نفسه ظلفا من باب ضرب منعها وكف عنه البيات الهجوم على الأعداء ليلا تشوف تشوفا تزين وفى المطبوعة تشوقها بالقاف 139 / 41 ومن كلامه عليه السلام مجموعة الورام - ج 2 ص 248 قال من كلام أمير المؤمنين عليه السلام اسمعوا آذانكم مواعظ الحق وزواجر الصدق فان كلام الحكماء دواء وكلام الله شفاء مالكم لا تتحابون ولا تتناصحون و لا تتبارون فإنما أنتم اخوان على دين الله والله ما يفرق بين اهواءكم الا خبث سرائركم ولو تحاببتم وتناصحتم لتعاونتم
(١٣٠)