بذلك من المط فان المتبختر يمد خطاه فيكون أصله يتمطط أو من المطا وهو الظهر فإنه يلويه قوله أولي لك فأولى أي ويل لك من الولي واصله أو لاك الله ما تكره واللام مزيدة كما في أولي لك الهلاك وقيل افعل من الويل بعد القلب كادنى من دون أو فعل من آل يؤل بمعنى عقباك النار وقوله على ما أشهدكم أي على نحو ما أشهدكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفى بعض النسخ وأشهدهم على ما اشهدهم عليه 213 / 115 ومن خطبه عليه السلام ذكر هذه الخطبة الشريف الرضي رضي الله عنه وارضاه في النهج بنوع من الاختلاف مع ما نقلها سليم بن قيس في كتابه من حيث الزيادة والنقصان فلذا رأيت نقلها في كتابي هذا ليكون الطالب على بصيرة وكأنها هي غير ما نقلها الرضي بحيث لا يخفى على الناظر فيهما أقول في كتاب سليم ص 156 رواها ابان عن سليم بن قيس قال صعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس انا الذي فقأت عين الفتنة ولم يكن ليجترأ عليها غيري وأيم الله لو لم أكن فيكم لما قوتل أهل الجمل ولا أهل صفين ولا أهل النهروان وأيم الله لولا أن تتكلموا وتدعوا العمل لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيه صلى الله عليه و آله وسلم لمن قاتلهم مستبصرا في ضلالتهم عارفا بالهدى الذي نحن عليه ثم قال عليه السلام سلوني عما شئتم قبل ان تفقدوني فوالله انى بطرق السماء اعلم بطرق الأرض انا يعسوب المؤمنين وأول المسلمين وامام المتقين وخاتم الوصيين
(٣٤٦)