واخرج منها جميع العرب ثم حظى بذلك عند العامة فجعلهم مع ما أشربت قلوبهم من الفتنة والضلالة اقرانى ثم بايع ابن عوف عثمان فبايعوه وقد سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عثمان ما سمعوا من لعنه إياه في غير موطن فعثمان على ما كان عليه خير منهما ولقد قال منذ أيام قولا وقفت له واعجبتني مقالته بينما انا قاعد عنده في بيته إذا اتته عايشة وحفصة تطلبان ميراثهما من ضياع وأموال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي في يديه فقال لا والله ولا كرامة لكن أجيز شهادتكما على أنفسكما فإنكما شهدتما عند أبويكما إنكما سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن لا يورث ما ترك فهو صدقة لقنتما أعرابيا جلفا يبول على عقبيه يتطهر ببوله مالك بن الحرث بن الحدثان فشهد معكما لامن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا من
(٣٤٤)