لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم فإنكم بحمد الله على حجة وكفكم عنهم حتى يبدأوكم حجة أخرى وإذا قاتلتموهم فلا تجهزوا على جريح وإذا هزمتموهم فلا تتبعوا مدبرا ولا تكشفوا عورة و لا تمثلوا بقتيل وإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا و لا تدخلوا دارا ولا تأخذوا من أموالهم شيئا ولا تهيجوا امرأة بأذى وان شتمن اعراضكم وسببن أمرائكم وصلحائكم فإنهن ضعاف القوم والأنفس والعقول كنا نؤمر عنهن بالكف عنهن وأنهن لمشركات وإن كان الرجل ليتناول المرأة بالهراوة و الجريدة فيعير بها وعقبه من بعده 192 / 94 ومن خطبه عليه السلام جد ما قيله له عليه السلام يا أمير المؤمنين انظر في امرك وعاتب قومك هذا الحي من قريش فإنهم قد نقضوا عهدك واخلفوا وعدك وقد دعونا في السر إلى رفضك هداك الله لرشدك وذاك لانهم كرهوا الأسوة وفقدوا الأثرة ولما آسيت بينهم وبين الأعاجم أنكروا واستشاروا عدوك وعظموه وأظهروا الطلب بدم عثمان فرقه للجماعة وتالفا لأهل الضلالة فرأيك فخرج علي عليه السلام فدخل المسجد وصعد المنبر مرتديا بطاق مؤتزرا ببرد قطري متقلدا سيفا متوكيا على قوس (نقلها ابن أبي الحديد في شرح النهج ص 361 قال فقال إما بعد فانا نحمد الله
(٢٧٧)