يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذاله لها بالمقال وقد قال الله عز وجل واما بنعمة ربك فحدث فقال عاصم يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفى ملبسك على الخشونة فقال ويحك ان الله عز وجل فرض على أئمة العدل ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره فالقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء قوله الملاء ثوب لين رقيق والاكمام جمع الكم بكسر الكاف وهو وعاء الطلع مرج البحرين أي خلاهما لا يلتبس أحدهما بالآخر والبرزخ الحاجز بين الشيئين ابتذال النعمة بالفعال أي يصرفها فيما ينبغي متوسعا من غير ضيق وبالمقال ان يدعى الغناء ويظهر بلسانه الاستغناء بها والتحديث بها يتعلق بكلا الامرين ان يقدروا أنفسهم يقيسوها والتبيغ الهيجان والغلبة 199 / 101 ومن خطبه عليه السلام الوافي ج 2 ص 168 عن الفقيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه أيها الناس اسمعوا قولي والله فان الفراق قريب انا امام البرية ووصى خير الخليفة وزوج سيدة نساء العالمين وأبو العترة الطاهرة والأئمة الهادية وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه ووليه ووزيره وصاحبه وصفيه
(٢٨٨)