بينكم اللهم فخذهما بما عملا اخذة واحدة رابية ولا تنعش لهما صرعة ولا تقلهما عثرة ولا تمهلهما فواقا فإنهما يطلبان حقا تركاه ودما سفكاه اللهم إني أقتضيك وعدك فإنك قلت وقولك الحق لمن بغى عليه لينصرنه الله اللهم فأنجز لي موعدي ولا تكلني إلى نفسي انك على كل شئ قدير أقوله قوله يبور من البوار وهو الهلاك ويبور أي يبطل من بار عمله إذ أبطل قوله لم يألو أي لم يستطيعوا قوله رابية أي زائدة في الشدة على الاخذات كما زادت قبائحهم في القبح قوله ولا تنعش أي لا تقوية ولا تقمه 198 / 100 ومن كلامه عليه السلام الوافي ج 2 ص 151 في باب سيرتهم في أنفسهم إذا ظهر امرهم عن الكافي عن علي بن صالح بن أبي حماد والعدة عن أحمد وغيرهما بأسانيد مختلفه في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملأ وشكاه اخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام انه قد غم أهله واحزن ولده بذلك فقال أمير المؤمنين عليه السلام على بعاصم بن زياد فجيئ به فلما رآه عبس في وجهه فقال له إما استحييت من أهلك إما رحمة ولدك أترى الله لك أحل الطيبات وهو يكره اخذك منها أنت أهون على الله من ذلك أوليس الله يقول والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل فات الأكمام أوليس الله يقول مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان إلى قوله
(٢٨٧)