الله الموت وقربه واعدوا له عدته فإنه يأتي بأمر عظيم و خطب جليل بخير لا يكون معه شر ابدا وشر لا يكون معه خير ابدا فمن أقرب من الجنة من عاملها ومن أقرب من النار من عاملها وأنتم طرداء للموت فان أقسمتم له أخذكم وان فررتم منه أدرككم وهو الزم لكم من ظلكم الموت معقود بنواصيكم والدنيا تطوى من خلفكم فاحذروا نارا قعرها بعيد وحرها شديد وعذابها جديد دار ليس فيها رحمة ولا تسمع فيها دعوة ولا يفرج فيها كربة فان استطعتم ان يشتد خوفكم من الله وان يحسن ظنكم به فاجمعوا ما بينهما فان العبد انما يكون حسن ظنه بربه على قدر خوفه من ربه وان أحسن الناس ظنا بالله أشدهم خوفا له 125 / 27 ومن كلامه عليه السلام مجموعة الورام ص 13 ابن جمهور عن أبيه رفعه عن أبي عبد الله قال كان أمير المؤمنين عليه السلام كثيرا ما يقول اعلموا علما يقينا ان الله تعالى لم يجعل العبد ان اشتد
(١٠٧)