هذا هو الجزء الثاني من كتاب مصباح البلاغة في مشكاة الصياغة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لولى الحمد ومبتدعه الذي خص بالحمد نفسه وامر به ملائكته وجعله فاتحة كتابه و منتهى شكره والصلاة على سيد رسله وامين وحيه ومبلغ رسالاته محمد وآله وعترته الذين جاهدوا في سبيله حتى مضوا إلى رضوانه ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم لقائه إما بعد فيقول العبد الفاني حسن الميرجهاني الطباطبائي ابن علي بن القاسم المحمد آبادي الجرقوئي الأصفهاني عفى الله عن جرائمه هذا هو الجزء الثاني من كتابي مصباح البلاغة في مشكاة الصياغة المحتوى للخطب المباركة العلوية والكلمات العاليات المرتضوية صلوات الله وسلامه عليه مما روته العامة والخاصة ولم يجمعها الرضي رضي الله عنه في نهج البلاغة أو قطعها فيه ولم يورد تمامها أو اوردها لكن فيها اختلاف مع النسخة التي انا ناقلها منها ولعل الله ان يجعله ذخيرة ليوم فقري وفاقتي وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب 99 / 1 ومن خطبه عليه السلام نقلها في كتاب زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق إبراهيم بن علي المعروف بالحصري القيرواني المالكي وقد طبع هذا الكتاب في هامش كتاب امام الفاضل الوحيد شهاب الدين احمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي المالكي الموسوم بعقد الفريد المطبوع بمصر نقلتها من الجزء الثاني منه ص 103 قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أعجب ما في الانسان قلبه وله مواد من الحكمة واضداد من خلافها فان سنح له الرجاء اذله الطمع وان هاجه الطمع أهلكه الحرص وان ملكه الياس قتله الأسف وان عرض له الغضب اشتد به الغيظ وان أسعد بالرضا نسى التحفظ وان اتاه الخوف شغله الحذر
(٢)