ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك انك الرسول إليهم فلا تكونن من الممترين فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم بذلك فسلبهم روح الايمان واسكن أبدانهم ثلاثة أرواح روح القوة وروح الشهوة وروح البدن ثم أضافهم إلى الانعام فقال إن هم الا كالانعام لان الدابة انما تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن فقال السائل أحييت قلبي بإذن الله يا أمير المؤمنين قوله صدقت على البناء للمفعول أي صدقوك فيما زعموا وليس بالذي يخرج من دين الله 172 / 74 ومن خطبه عليه السلام السماء والعالم وهو المجلد الرابع عشر من بحار الأنوار للعلامة المجلسي أعلى الله مقامه ص 41 عن كتاب الوصية للمسعودي باسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال خطب فقال الحمد لله الذي توحد بصنع الأشياء وفطر أجناس البرايا على غير أصل ولا مثال سبقه في انشاءها ولا اعانة معين على ابتدائها ابتدعها بلطف قدرته فامتثلت بمشيته خاضعة ذليلة مستحدثة لامره الواحد الاحد الدائم بغير حد ولا أمد ولا زوال ولا نفاد وكذلك لم يزل ولا يزال لا تغيره الأزمنة ولا تحيط به الأمكنة ولا
(٢٢٦)