فقال الاخوان صنفان اخوان الثقة واخوان الكاشرة فاما اخوان الثقة فهم كالكف والجناح والاهل والمال فإذا كنت من أخيك على الثقة فابذل له مالك وبدنك وصاف من صافاه وعاد من عاداه واكتم سره وعيبه وأظهر منه الحسن واعلم أيها السائل انهم أعز من الكبريت الأحمر واما اخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن ذلك منهم ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم وابذل ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان قوله عليه السلام اخوان المكاشرة من كاشره إذا تبسم في وجهه وانبسط معه أقول قد روى هذا الكلام أيضا في الكافي ج 2 ص 248 والصدوق في الخصال وفى البحار عن الاختصاص 156 / 57 ومن خطبه عليه السلام كتاب الاحتجاج للشيخ الجليل أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي نقلتها من نسخته المطبوعة في النجف الأشرف في المطبعة المرتضوية في سنة 1350 الهجرية القمرية ص 106 ونقلها المجلسي ره عن الاحتجاج أيضا في المجلد الثاني من بحار الأنوار وهو كتاب التوحيد وهو من الكتب التي أمر بطبعها الحاج محمد حسن الشهير بأمين الضرب الأصبهاني رحمة الله عليه ص 186 قال قال عليه السلام في خطبة أخرى لا يشمل بحد ولا يحسب بعد وانما تحد الأدوات أنفسها وتشير الآلات
(١٦٧)