فدنى واخذ بحجزة هاد فنجى وراقب ربه وخاف ذنبه وقدم خالصا وعمل صالحا واكتسب مذخورا واجتنب محذورا ورمى غرضا وأصاب عوضا وكابر هواه وكذب مناه وحذر اجلا ودأب عملا وجعل الصبر رغبة حياته والتقى عدة وفاته يظهر دون ما يكتم ويكتفى بأقل مما يعلم لزم الطريقة الغراء والمحجة ء البيضاء واغتنم المهل وبادر الاجل وتزود من العمل قد نقله الرضي رضي الله عنه في النهج باختلاف في بعض عباراته من حيث الزيادة والنقصان 108 / 10 ومن خطبه عليه السلام نقلها العلامة المجلسي أعلى الله مقامه في المجلد الرابع عشر من كتابه بحار الأنوار أعني السماء والعالم في باب البلدان الممدوحة والمذمومة (المطبوع في طهران بنفقة امين دار الضرب ص 341 عن شرح النهج لابن ميثم البحراني ره قال لما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من حرب الجمل خطب الناس بالبصرة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله تمام الرابعة يا جند المرأة وأعوان البهيمة رغا فأجبتم وعقر فانهزمتم (فهربتم) اخلاقكم دقاق و دينكم نفاق وماءكم زعاق بلادكم أنتن بلاد الله تربة وابعدها من السماء بها تسعة أعشار الشر المحتبس فيها بذنبه والخارج منها
(١٨)