تحزين وتهويل وأمره مبهم لا يدرى من أي الفرق هو فاما ولينا المطيع فهو المبشر بنعيم الأبد واما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد واما المبهم امره الذي لا يدرى ما خاله وهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدرى ما يؤل إليه حاله يأتيه الخبر مبهما مخوفا ثم إن يسويه الله عز وجل بأعدائنا لكن يخرجه من النار بشفاعتنا فاعملوا وأطيعوا ولا تتكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله عز وجل فان من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا الا بعد عذاب ثلاث مأة الف سنة 182 / 84 ومن كلامه عليه السلام البحار ج 3 ص 130 عن الاحتجاج في خبر الزنديق والمدعى للتناقض في القرآن قال قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها وقوله يتوفاكم ملك الموت وتوفته رسلنا وتتوفاهم الملائكة طيبين والذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قال فهو تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يتولى ذلك بنفسه وفعل رسله وملائكته فعله لانهم بأمره يعملون فاصطفى جل ذكره من الملائكة رسلا وسفرة بينه وبين خلقه
(٢٥٠)