173 / 75 ومن كلامه عليه السلام السماء والعالم ص 51 عن مروج الذهب للمسعودي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال إن الله حين شاء تقدير الخليفة وذرء البرية وابداع المبدعات ونصب الخلق في صور كالهباء (الهياة) قبل دحو الأرض ورفع السماء وهو في انفراد ملكوته وتوحد جبروته فأساخ نورا من نوره فلمع وقبسا من ضيائه فسطع ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية فوافق ذلك صورة نبينا محمد صلى الله عليه وآله فقال الله عز من قائل أنت المختار المنتجب وعندك استودع نوري وكنوز هدايتي و من اجلك أسطح البطحاء وارفع السماء وامزج الماء واجعل الثواب والعذاب والجنة والنار وانصب أهل بيتك بالهداية وآيتهم من مكنون علمي مالا يخفى عليهم دقيق ولا يغيبهم خفى واجعلهم حجة على بريتي والمنبهين على علمي ووحدانيتي ثم اخذ الله سبحانه الشهادة للربوبية والاخلاص بالوحدانية
(٢٢٨)