يأتي موافقا لآرائهم أو تقليدهم، ثم هم أول رافضين له إذا خالف تقليدهم وآراءهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل * ويقال لهم: في أي قرآن أو في أي سنة أو في أي قياس وجدتم تغليظ بعض الاحداث فينقض الوضوء قليلها وكثيرها، وتخفيف بعضها قد ينقض الوضوء الا مقدارا حددتموه منها؟ والنص فيها كلها جاء مجيئا واحدا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ) ولا يخفى على ذي عقل أن بعض الحدث حدث، فإذا هو كذلك فقليله وكثيره ينقض الطهارة، وما لم يكن حدثنا فكثيره وقليله لا ينقض الطهارة. وبالله تعالى التوفيق * تم بحمد الله تعالى وحسن توفيقه طبع الجزء الأول من كتاب المحلى شرح المجلى للامام العلامة أبي محمد علي بن حزم الأندلسي رحمه الله وجعل الجنة مثواه ويتلوه الجزء الثاني إن شاء الله تعالى ومطلعه (الأشياء الموجبة غسل الجسد كله) ونسأل الله عز وجل الإعانة على إكماله وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الآل والأصحاب والتابعين لهم باحسان إلي يوم المآب