نفسها أشياء خالفوا فيها عمر رضي الله عنه منها قوله فيها: والمسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجلودا في حد أو ظنينا في ولاء أو نسب، وهم لا يقولون بهذا يعني جميع الحاضرين من أصحاب القياس حنفيهم وشافعيهم ومالكيهم وإن كان قول عمر لو صح في تلك الرسالة في القياس حجة فقوله في أن المسلمين عدول كلهم الا مجلودا في حد حجة وان لم يكن قوله في ذلك حجة فليس قوله في القياس حجة لو صح فكيف ولم يصح * واما برهان صحة قولنا في اجماع الصحابة رضي الله عنهم على ابطال القياس فإنه لا يختلف اثنان في أن جميع الصحابة مصدقون بالقرآن وفيه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) وفيه (فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) فمن الباطل المحال أن يكون الصحابة رضى الله
(٦٠)