يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى قال فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح فقلت (1) يا جبريل من هذا قال هذا آدم (صلى الله عليه وسلم) (2) وهذه الاسودة (التي) (3) عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل (4) اليمين أهل الجنة والاسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى (قال) (5) ثم عرج (6) بي جبريل (صلى الله عليه وسلم) (*) حتى أتى السماء الثانية) قال أنس: فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم (صلوات الله عليهم) (*) ولم يثبت كيف منازلهم (7) غير أنه (ذكر أنه) (8) قد وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة. وذكر الحديث ففي هذا الخبر مكان الأرواح وأن أرواح الأنبياء في الجنة * وأما الشهداء فان الله عز وجل يقول (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون) وقال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله) ولا خلاف بين مسلمين (9) في أن الأنبياء عليهم السلام أرفع قدرا ودرجة وأتم فضيلة عند الله عز وجل وأعلى كرامة من كل من دونهم، ومن خالف في هذا فليس مسلما * حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا محمد بن عيسى ثنا إبراهيم بن محمد ثنا مسلم بن الحجاج ثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق
(٢٥)