وسليمان ويونس واليسع وإلياس وزكريا ويحيى وأيوب وعيسى وهودا وصالحا وشعيبا ولوطا. وقال تعالى: (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك) وقال تعالى: (يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا) 13 - مسألة - وأن جميع النبيين وعيسى ومحمدا عليهم السلام عبيد الله تعالى مخلوقون ناس كسائر الناس مولودون من ذكر وأنثى إلا آدم وعيسى فان آدم خلقه الله تعالى من تراب بيده لا من ذكر ولا من أنثى وعيسى خلق في بطن أمه من غير ذكر. قال الله عز وجل عن الرسل عليهم السلام أنهم قالوا: (إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده) وقال تعالى (أنا خلقناكم من ذكر وأنثى). وقال تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب). وقال تعالى (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) وقال تعالى عن جبريل عليه السلام أنه قال لمريم عليها السلام: (إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر و لم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو على هين).
وقال تعالى: (ومريم بنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا) 14 - مسألة - وأن الجنة حق دار مخلوقة للمؤمنين ولا يدخلها كافر أبدا قال تعالى:
(وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين). وقال تعالى: (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين) 15 - مسألة - وان الجنة حق دار مخلوقة لا يخلد فيها مؤمن. قال تعالى: (لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الأتقى) 16 - مسألة - يدخل النار من شاء الله تعالى من المسلمين الذين رجحت كبائرهم وسيئاتهم على حسناتهم ثم يخرجون منها بالشفاعة ويدخلون الجنة. قال عز وجل: (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) وقال تعالى: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين). وقال تعالى: (فأما من